تًعرف على أنّها ظاهرة مناخيّة موجودة على مستوى جميع أنحاء العالم، تظهر نتيجة تأثير التغيّر في درجة الحرارة الخاصّة بإحدى المحيطات على الجو الموجود في مكانٍ آخر بعيد عنها، حيث يحدث تردّد في الجهة الجنوبيّة بسبب التباين في الحرارة الموسميّة ما بين مدينة داروين الأستراليّة وجزر تاهيتي، أمّا كلمة النينو فتقال تحديداً عندما تكون هذه التغيرات متّجهةً نحو درجة الحرارة الباردة؛ نتيجةً للتأثير الحراريّ المتبادل ما بين المنطقة المحيطة بالساحل الغربيّة لقارّة أمريكا اللاتينيّة، ومجموعة من المناطق الأخرى في العالم، ولكن في كثيرٍ من الأحيان يحدث تغيّر حراري كبير، تتّسع نتيجةً له تأثيرات كلاً من النينو والتردّدات الجنوبيّة فترتبط مع بعضها البعض.
أمّا باللغة الإسبانيّة فكلمة نينو تعني الطفل، هذا نسبةً إلى الطفل المقدس، وهو سيدنا المسيح عسيى عليه السلام، والسبب لهذه التسميّة هو حدوثها وقت ميلاده المجيد، واستمراراها بعد ذلك لعدة شهور، وأول من استخدم مصطلح النينو هم مجموعة من الصيّادين الذين كانوا يعملون على سواحل الإكوادور وبيرو، مشيرين بذلك إلى كميّة الأمطار الهائلة التي يجلبها هذا التيار المحيطي الدافئ والقادم من المحيط الهادئ، لكنها من ناحية أخرى تسبّب اضطرابات في الحياة الطبيعيّة في منطقة المحيط.
تاريخ النينوفي العام 1876م تمّ رصد أوّل حادثة مشابهة لظاهرة النينو، وقام العلماء فيه بتسجيل تأثيراتها، علماً بأنّ البعض منهم يقول بأنّ أوّل حادثة مسجلة تاريخياً ذات علاقة بهذا الموضوع كانت في منتصف القرن الخامس عشر للميلاد، بناءً على مصادر تاريخيّة سجّلت أحداثاً مشابهة للنينو.
أمّا خلال القرن العشرين فكانت أوّل حادثة تتعلق به في العام 1982م، وكانت الأعنف والأشد من نوعها، حيث وقعت على سواحل أمريكا اللاتينيّة، وكانت حينها درجة حرارة المياه في المحيط الهادئ جداً مرتفعة، حوالي مئة وخمسين درجة مئويّة، وفي الفترة ما بين عامي 1992م و2002م اعتبرت نتائج النينو كارثيّة على قطاع الزراعة والصيد في الكثير من الدول العالميّة.
نتائج ظاهرة النينويترتب على هذه الظاهرة حدوث مجموعة من الأمور، أهمّها:
المقالات المتعلقة بظاهرة النينو المناخية